احتفاءً بتخريج الدفعة الـ(40) والدورة الـ(35) كلية الملك خالد العسكرية.. عطاءٌ يتواصل

مشاركة الصفحة

صدر الأمر السامي الكريم بتاريخ 11 محرم 1400هـ بالموافقة على إنشاء كلية الملك خالد العسكرية، وفقًا لنظام الكليات العسكرية بالمملكة؛ لتواصل مهمة إعداد وتأهيل الضباط بوزارة الحرس الوطني، التي بدأت بجناح المرشحين الذي افتتح عام 1358هـ، ثم تلته المدرسة العسكرية لتخريج الضباط التي افتتحت عام1393هـ.

ومنذ افتتاحها في الثالث من شهر ربيع الأول عام 1403ه، على يدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ؛ بدأت الكلية في أداء رسالتها العلمية والعسكرية، والمتمثلة في تعليم الطالب وتدريبه ليحوز على الصفات التي تؤهله ليكون ضابطًا في حقل تخصصه، وذلك خلال مدة الدراسة بالكلية التي تستمر ثلاث سنوات موزعة على ستة فصول دراسية، يتخرج بعدها الطالب وهو يحمل درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية.

وفي العام الدراسي 1405 / 1406م، وانطلاقًا من احتياج وزارة الحرس الوطني لحملة التخصصات العلمية والأدبية؛ أضيفت إلى الكلية مهمة جديدة، تمثلت في تأهيل حملة البكالوريوس في مختلف التخصصات التي تحتاج إليها الوزارة، وتحددها سنويًا من خريجي جامعات المملكة وغيرها من الجامعات المعترف بها. وذلك عبر دورة تأهيلية خاصة، مدتها سنة دراسية. تستغرق حوالي (30) ــ (32) أسبوعًا، يتم خلالها دراسة قرابة (25) مادة عسكرية متخصصة، يحتاج إليها الخريج لممارسة عمله في السلك العسكري بوحدات الحرس الوطني، ويمنح الخريج بعدها شهادة إتمام دورة تأهيل الضباط الجامعيين.

وهناك عدة مهام أخرى تعمل الكلية من أجلها وتسخر لها الإمكانات والبرامج، ومن أهمها: عقد دورات تأهيلية للضباط بوزارة الحرس الوطني، وكذلك عقد الدورات الحتمية لضباط الصف من العنصرين (رجال ونساء)، والمساهمة في رفع مستوى الكفاءات القيادية فيه عن طريق الدورات المتخصصة والندوات العسكرية العلمية والإسهام في خدمة البحث العلمي في المجال العسكري، والمشاركة في خدمة المجتمع من خلال المناسبات الوطنية على مدار العام.

الكلية على طريق التطوير

مرّت كلية الملك خالد العسكرية بالعديد من الخطط التطويرية على يدي من تعاقب على قيادتها، وقد شملت جميع الجوانب: البشرية والإدارية والتعليمية والتدريبية، ومن ذلك إطلاق رؤية تطوير الكلية، والتي صدرت توجيهات سمو وزير الحرس الوطني بتشكيلها برئاسة رئيس الجهاز العسكري رئيس المجلس الأعلى للكلية، والتي تتضمن مبادرات هي جزء من مبادرات أشمل منها على مستوى الوزارة.

وقد مرّت خطة التطوير بعدة مراحل انطلاقًا من مسار التخطيط، الذي اشتمل على عدة مراحل، حيث بدأ أولًا بتشكيل اللجنة، التي بدأت بالتخطيط ثم تطوير منهجية العمل، عقب ذلك باشرت اللجنة العمل ميدانيًا من خلال الزيارات التي تمت داخل الكلية لدراسة الوضع الراهن، وكذلك زيارة الكليات العسكرية المماثلة لرصد الممارسات المثلى وتقديم المقارنات المعيارية لتقديمها على شكل خطة.

وتهدف الخطة التطويرية للكلية إلى تحقيق أهداف استراتيجية تتمثل في: تحقيق مستوى تعليمي عسكري فعًال لبناء الطالب وتأهيله كقائد فصيل، وبناء نموذج تشغيلي ذو كفاءة وفعالية، وترسيخ قيم ثقافية واتجاهات سلوكية متميزة، وتحسين مستوى الخدمات المساندة في بيئة الكلية، وتعزيز دور الكلية في تحسين نمط الحياة لمنسوبيها.

ولتحقيق تلك الأهداف الاستراتيجية؛ فقد تمّ إقرار (29) مبادرة، موزعة على (5) مجالات هي:

1.مجال التعليم، بواقع (8) مبادرات، وهي: تطوير سياسات التعليم، وابتعاث الطلبة داخليًا وخارجيًا، تطوير مستوى دراسة اللغة الإنجليزية، وتطوير منهاج الكلية ومحتوى المواد الدراسية، ورفع مستوى التدريب العملي العسكري، وتطوير التعليم الإلكتروني، تفعيل مركز الدراسات والبحوث، والحصول على الاعتماد الأكاديمي.

2.تطوير البيئة الإدارية والتنظيمية، بواقع (5) مبادرات، وهي: تحديث الهيكل التنظيمي، وتنمية الموارد البشرية (العسكريين ـــ المدنيين)، والشراكة مع بيوت خبرة لتقديم الاستشارات الإدارية، والتطوير والجودة، وقياس الأداء.

3.تطوير البيئة الثقافية والسلوكية والقيادية، بواقع (7) مبادرات، وهي: ترسيخ الهوية الوطنية في بيئة الكلية، والمراسم والعروض العسكرية، وتطوير القيادة للطلبة، وتقييم ومتابعة التوجهات السلوكية، والبناء البدني وقوة التحمل، وتنمية الإبداع، وتقييم الخريجين.

4.تطوير الخدمات المساندة، بواقع (5) مبادرات، وهي: العلاقات العامة والمراسم، وتطوير منظومة الأمن، والدعم التمويني والخدمات العامة، والحوكمة الإلكترونية، والمساجد والمنشآت التعليمية والرياضية ومرافق الخدمات.

5.تطوير جودة الحياة، بواقع،(4) مبادرات، وهي: الشراكة المجتمعية، والخدمات الصحية والغذائية، والاستشارات الاجتماعية، ومرافق ومنشآت الإسكان.

وتهدف مبادرات تطوير الكلية بشكل عام إلى تحقيق رؤية سمو وزير الحرس الوطني المتمثلة في: (الريادة في التعليم العسكري).

الكلية.. والشراكات الاستراتيجية انطلاقًا من رؤيتها التطويرية؛ فقد عقدت الكلية عدّة شراكات استراتيجية مع العديد من الكليات والأكاديميات العسكرية، والجهات الحكومية؛ بهدف تبادل الخبرات في مجال تطوير الكوادر البشرية، والبيئة التعليمية والتدريبية والإدارية؛ للارتقاء بالمستوى التعليمي والإداري في الكلية، ومن ذلك:

ــ توقيع مذكرة تفاهم بين الكلية وكلية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقيادة والأركان، وقد اشتملت المذكرة على عددٍ من البنود، من أبرزها: تبادل وتطوير أعضاء هيئة التعليم والإشراف البحثي على الرسائل (الأطروحات)، والاستفادة المتبادلة في تصميم وتطوير المناهج، والتصميم الفني للبرامج الأكاديمية ومراجعتها، والتعاون في مجال التدريس والبحث والدراسات والنشر، والترجمة، والإشراف على الرسائل العلمية ومشاريع التخرج، والاستفادة من مصادر المعرفة لدى الطرفين، والتعاون في مجال التدريب والتقويم، وتقديم الخدمات الاستشارية لتفعيل وتنفيذ المبادرات الاستراتيجية، والتعاون لتحقيق أهداف الطرفين في التعليم العالي المتميز، والبحث العلمي الرصين والنشر وخدمة المجتمع الفاعلة، والتعاون في الخدمات الاستشارية والقانونية والمالية والتقنية والإدارية، والتعاون في إقامة الفعاليات والمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش والأنشطة المنبرية، وتطوير الأعمال (مراجعة إعداد طلب العروض الفنية والمالية (RFPS)، وإعداد العروض الفنية والمالية).

ــ توقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين الكلية وأكاديمية ساندهيرست البريطانية، وتأتي الاتفاقية التي تستمر لمدة (5) سنوات، انطلاقًا من مصالح ومسؤوليات استراتيجية مشتركة تسعى إلى استكشاف طرق علمية للتعاون المشترك بهدف النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية والتدريبية. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعليم والتدريب والتطوير للعسكريين، وتعميق التعاون بين المؤسستين ومواصلة دعم تطوير كلية الملك خالد العسكرية كمركز إقليمي للتميّز في القيادة. وستكون العلاقة بين المؤسستين علاقة استراتيجية تعزّز قيم الثقة والتعاون والصداقة، كما تسعى إلى تحسين المخرجات والأداء الجماعي من خلال تعزيز تبادل الأفكار، وتطوير أفضل الممارسات بتقديم الدعم المتبادل.

ــ عقد شراكة استراتيجية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، تهدف إلى تعزيز الوعي لدى المنسوبين في المجال التكنولوجي، انطلاقًا مما يشهده العالم من تطوّر متسارع في هذا المجال. وقد نتج عن هذه الشراكة إقامة العديد من المحاضرات لعددٍ من المتخصصين في المجال التكنولوجي، ومنها: محاضرة بعنوان: (مقدمة في الذكاء الاصطناعي والتوليدي)، ومحاضرة عن (الأنظمة والبيانات)، وأخرى بعنوان: (تبني الحوسبة السحابية في المملكة)... وغيرها من المحاضرات واللقاءات.

كما حرصت الكلية ــ ضمن خطتها التطويرية ــ على الاهتمام بتطوير وتنمية كودارها البشرية، من منسوبين وطلبة، من خلال بناء القدرات وتطوير المهارات ودعم نظم العمل، مما يرفع من كفاءة الأداء، ويحسّن البيئة الإدارية للأعمال، وذلك بإطلاق مركز التدريب وتطوير المهارات، وبالتعاون مع عدد من الجهات المتخصصة في مجال التدريب، العديد من المبادرات والبرامج التدريبية، مستهدفًا الأبعاد التالية: البعد الأمني، والبعد القانوني، والبعد الفكري، والبعد المهاري، والبعد الأخلاقي، والبعد الاقتصادي، والبعد المعرفي، والبعد النفسي والاجتماعي.

وقد جاءت مبادرات المركز وبرامجه التدريبية، على النحو التالي:

أولًا: مبادرات العام 1443 /1444هـ، والبرامج التدريبية:

1. مبادرة تمكين المعرفة: وتهدف إلى خلق بيئة عمل للتداول المعرفي والتعلم المتبادل، وتضمنت المبادرة (24) برنامجًا تدريبيًا، وبلغ إجمالي المستفيدين من المبادرة (4145) مستفيدًا.

2.مبادرة تعزيز القيم: وتهدف إلى تأصيل القيم العسكرية لدى طلبة كلية الملك خالد العسكرية، وتضمنت المبادرة (8) برامج، وبلغ إجمالي المستفيدين من المبادرة (4562) مستفيدًا.

3. برنامج ممكنات الأداء التدريبي: ويهدف إلى تمكين العاملين في الإدارات والأقسام من أداء أعمالهم بكفاءة وفاعلية حيال تحديات الأعمال المستجدة، وتضمن البرنامج (14) برامجًا، وبلغ إجمالي المستفيدين منه (287) مستفيدًا بزيادة 15% عمّا خطط له.

 

ثانيًا: مبادرات العام 1444 /1445هـ، والبرامج التدريبية:

1.مبادرة دراية (1): وتهدف إلى التوعية والإرشاد المهني بغرض توجيه السلوك الوظيفي.

اشتملت المبادرة على (6) محاضرات، وهي: حقوق ولي الأمر (السمع والطاعة)، والمخدرات وأخطارها، والصحة النفسية وعلاقتها بالأداء الوظيفي، وإدارة الأسرة، والتخطيط للمستقبل المهني، والمخاطر العقدية والفكرية على رجال الأمن.

وقد بلغ عدد المستفيدين لكل محاضرة (60) مستفيدًا، بينما بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من المبادرة بشكل عام (360) مستفيدًا.

2.مبادرة دراية (2): وتهدف إلى التوعية والإرشاد المهني بغرض تحسين جودة حياة الطالب.

اشتملت المبادرة على (5) محاضرات، وهي: اللياقة البدنية وجودة الحياة، والصحة النفسية وجودة الحياة، والمسؤولية الاجتماعية، والأحوال الشخصية من منظور قانوني، والنظام الصحي وجودة الحياة.

وقد بلغ عدد المستفيدين لكل محاضرة (129) مستفيدًا، بينما بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من المبادرة بشكل عام (645) مستفيدًا من كتيبة الطلبة.

3.برنامج ممكنات الأداء (2) التدريبي: ويهدف إلى تمكين العاملين بالإدارات والأقسام من أداء أعمالهم بكفاءة وفاعلية حيال تحديات الأعمال المستجدة.

اشتملت البرنامج على (12) برنامجًا تدريبيًا، وهي: الاحتراف في إعداد كراسة الشروط والمواصفات، وإعداد وصياغة المذكرات القانونية، وإدارة سلاسل الإمداد والتموين، والأمن والسلامة المهنية في المنشآت الحكومية، وصناعة المحتوى الرقمي، وصناعة المتحدث الإعلامي، وأهمية تطبيق محاسبة الاستحقاق في القطاع العام، والتدريب على التحول الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، والتصوير الفوتوغرافي، ومونتاج فني، وتصميم فوتوشوب ــ جرافيك، وإيموشن فيديو. وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج (303) مستفيدًا.

4.برنامج بناء وتمكين الكوادر القيادية التدريبي: ويهدف إلى تمكين العاملين بالإدارات والأقسام من أداء أعمالهم بكفاءة وفاعلية حيال تحديات الأعمال المستجدة.

اشتملت البرنامج على (12) برنامجًا تدريبيًا، وهي: هندسة التغيير المخطط له، وأول (90) يوم/ للقيادات والموظفين الجدد، وتطوير القيادات المتوسطة (بريك مان)، والقيادة والتفكير الاستراتيجي لصناعة المستقبل، وإدارة المسار الوظيفي وعلاقته بالوصف الوظيفي والترقيات، وتدريب المدربين، وتنمية المهارات القيادية على التأثير والإقناع، والإبداع والابتكار في تطوير بيئة العمل، ومهارات القراءة السريعة، ودورها في دقة وسرعة توجيه المعاملات، وحوكمة الإجراءات وتعزيز النزاهة لمكافحة الفساد الإداري والمالي، وتحديد السياسات والإجراءات كتابيًا، وجودة الحياة. وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج (305) مستفيدًا.

يذكر أنّ المركز يستهدف في العام المقبل ــ بمشيئة الله ــ إطلاق ثلاث مبادرات، وهي: مبادرة التطوير المؤسسي، ومبادرة ممكنات التدريب، ومبادرة مهارات الاتصال.

التعليم والتدريب في الكلية

تسعى الكلية من خلال مناهجها الدراسية المختلفة، وبرامجها التدريبية المتنوعة، إلى تأهيل طلابها من جميع الجوانب، وفق أحدث وسائل وطرق التدريب والتعليم، على أيدي نخبة مميزة من أعضاء هيئة التعليم والتدريس من مدنيين وعسكريين؛ مما يمكنهم من أداء مهامهم وواجباتهم بكل إتقان وإخلاص.

وتشمل جوانب التأهيل المختلفة التي تقوم بها الكلية:

ــ الجانب التربوي: حيث تحرص الكلية، من خلال عدة مقررات إلى تأهيل طلبتها فكريًا، إيمانًا منها بأهمية الجانب الفكري قبل البدني للطالب، وسعيًا منها إلى تحصينه من التيارات والأفكار المخالفة. كما تحرص الكلية من خلال المحاضرات اللامنهجية وعقد اللقاءات مع الطلبة على تنمية مبدأ الاعتزاز الوطني، والعسكري لدى الطالب، وشرف ارتداء الزي العسكري دفاعًا عن الدين ثم المليك والوطن.

ــ الجانب العسكري: حيث يتلقى الطالب في الكلية تدريبًا عسكريًا تأسيسيًا متدرجًا من المستوى الأساسي إلى المتوسط وحتى المستوى المتقدم بشكلٍ يتوافق مع العقيدة القتالية وطبيعة المهام، وبناءً على ذلك، فقد صممت استراتيجية التدريب في الكلية لتتوافق مع هذا التدرج المعرفي. وقد أضيف إلى التدريب العسكري في الكلية برنامج صيفي تم تقسيمه إلى مسارين: (مسار داخلي)، يتم التدريب فيه داخل الكلية، ومن خلال زيارة عددٍ من وحدات الحرس الوطني، و(مسار خارجي) يتم فيه التدريب في الأكاديمية البريطانية (ساندهيرست)، التي تعدّ من أعرق الأكاديميات العسكرية نظرًا لما تملكه من تاريخ عريق وخبرات متراكمة عبر السنين.

ويمكن إجمال ما يتلقاه الطالب في الكلية من تدريب في: تدريب حركات المشاة والاستعراضات العسكرية، ومهارات استخدام الأسلحة الفردية والأطقم، وقراءة الخرائط والملاحة البرية التقليدية وأجهزة الملاحة بالأقمار الاصطناعية، ومهارات الميدان والتكتيكات العسكرية، وعمليات الأمن والاستخبارات، وعمليات إسناد القتال، وعمليات خدمات إسناد القتال.

ــ الجانب الثقافي والعلمي: أدرجت الكلية عددًا من المقررات التي تسهم في رفع المستوى الثقافي والعلمي للطالب، مما يكسبه ثقافة معرفية متراكمة تكون له عونًا في حلّ ما يعترضه من مشكلات، كما تساعده على اتخاذ القرارات السليمة لاطلاعه على خبرات السابقين فيما يخص أمور الإدارة، والتخطيط، واتخاذ القرارات، وتساعده كذلك في حسن التعامل مع الأشخاص وزيادة طاقتهم الإيجابيّة، كما أنها تكسب الشخص محبة الآخرين، واحترامهم، ومودتهم. ومن تلك المناهج: اللغة العربية، ومهارات الاتصال، وعلم الاجتماع، والإدارة العامة، وأساسيات علم الاقتصاد، والجغرافيا السياسية، والإعلام العسكري، والقانون الدولي... وغيرها من مناهج علمية وثقافية.

ــ الجانب البدني: إيمانًا من الكلية بأهمية اللياقة البدنية للطالب العسكري، فقد خصصت جزءًا كبيرًا من ساعات العمل اليومي لرفع لياقته البدنية، وذلك منذ دخوله الكلية، وانطلاقًا من مرحلة الاستجداد، حيث ينتقل الطالب من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، ثم عند وصول الطالب إلى المستوى المطلوب تتم المحافظة على هذا المستوى طوال تواجده بالكلية وفق خطة تدريبية مستمرة، وفي أوقات محددة.

ــ الجانب القيادي: حرصت الكلية، ووجّهت كافة جهودها إلى بناء شخصية الطالب القيادية، ليصبح قائدًا يعتمد عليه في قيادة الرجال وتحقيق الأهداف المعقودة عليه.

وانطلاقًا من أهمية التطبيق والتدريب الميداني الذي يعين الطالب على فهم الموضوعات النظرية، كما يسهم في تطوير مهاراته وخبراته، ويعزز كذلك من التعاون وإذكاء روح العمل الجماعي، ويظهر مهارات الإبداع والتطوير الذاتي لشخصية الطالب؛ فقد خصصت الكلية جزءًا من خطة التدريب العامة لأداء التطبيقات الميدانية، منها: تدريبات ميدانية قصيرة المدة، تخصص لأداء تطبيقات على موضوع واحد، كالتطبيقات القتالية أو الملاحة البرية أو هندسة الميدان... إلخ، وتمتد من ساعات إلى يوم أو يومين، وتدريبات ميدانية سنوية طويلة المدة، وهي محصلة مشتركة لعدة مواضيع عسكرية أو عدة مواد عسكرية، مثل: تمارين المهارات والتكتيك، والملاحة البرية، وهذه التمارين تمتد لأسبوع أو أسبوعين.

ختامًا، تبارك كلية الملك خالد العسكرية ــ قيادة ومنسوبين ــ لأبنائها الخريجين، وتتمنى لهم دوام التوفيق.

​