«إن القوات المسلحة تحتاج لما هو أكثر من القوت المادي واللوجستي، لكي تبدأ وتواصل مهامها؛ ولابد لها من قوام فكري أكثر أهمية لتستطيع بدء عملياتها الهجومية وتعزيزها وإنهائها، عبر مخاطبة العقل؛ وهذا ما يسمى بالعقيدة العسكرية».
بين دفتي الكتاب
بهذه الكلمات بدأ المؤلف كتابه، موضحًا الهدف الرئيس من العقيدة العسكرية، وممهدًا لسرد أهم المفاهيم الموضوعة لتعريف ذلك المصطلح، وشرح تدرجاته التاريخية، ومدى علاقاته بسياسات الأمن القومي لدول العالم.
ويعتبر الكتاب الذي بين أيدينا أحد المراجع المهمة في مجال العسكرية عمومًا، والشؤون المعنوية، والتعبئة الفكرية للجيوش بشكل خاص؛ لا سيما وأن المؤلف قد أولى اهتمامًا بموارد العقيدة العسكرية لدى بعض الدول العظمى، موضحًا أهم العوامل التي قد تؤدي لتغيير تلك العقائد.
المفهوم والنشأة
ويختلف تعريف العقيدة العسكرية من دولة لأخرى، تأثرًا بالعوامل الأمنية التي تواجه البلاد، بالإضافة إلى عناصر السياسيات الداخلية في أفرع وتخصصات القوات المسلحة.
وبالرغم من تعدد التعريفات لمصطلح العقيدة العسكرية، والتي أورد المؤلف عددًا منها؛ إلا أنه رجح لها هذا المفهوم: «وهو تركيز القدرات العسكرية على تحديد الأهداف الاستراتيجية والنتائج النهائية المطلوب الوصول إليها؛ مع وضع تفاصيل العمل العسكري المطلوب وتخصيص الموارد، والالتزام في ذلك بتوجيهات القادة السياسيين».
ويرجع الهدف الأساسي من وضع وتحديد مفهوم للعقيدة العسكرية، لسعي العسكريين إلى التوصل لوسائل عقلانية وعلمية لصياغة وتبرير وتوثيق سياستهم العسكرية، لتحقيق أهداف يعتبرونها في صالح الأمن القومي للبلاد.
وتعتبر ألمانيا هي المنشأ الرئيس لمجال العقيدة العسكرية القومية، كما نافستها بريطانيا في هذا المجال خلال تلك الحقبة الزمنية؛ عبر محاولة الوصول لصياغة متسقة تنظم عدة أفرع من القوات المسلحة.
وقدّم الاتحاد السوفيتي السابق، والفيدرالي الروسي الحالي، الكثير من الإسهامات في هذا المجال العسكري المتخصص.
وبالرغم من اهتمام معظم القيادات العسكرية في دول العالم ببلورة العقيدة العسكرية لقواتها المسلحة؛ إلاّ أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أكبر منتجي الوثائق الرسمية لتفنيد تلك العقائد الفكرية، فضلًا عن استمرارية التدقيق والتنقيح لها وفقًا للمستجدات السياسية والأيديولوجية.
وقد برعت جمهورية الصين في تحفيز مصادر إضافية في النواحي العسكرية المختلفة، وربطها بعقيدة القوات المسلحة، ما دفع بعض الباحثين المتخصصين في المجال إلى التنبؤ بخطورة القوى الصينية على الولايات المتحدة الأمريكية.
العقيدة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية
ركز المؤلف على نموذج الولايات المتحدة الأمريكية كدراسة حالة لمجال العقيدة العسكرية، موضحًا أهم العوامل التي أثرت على تلك العقيدة، وتطوراتها التاريخية، وموارد استلهام أبعادها الفكرية لتنفيذ الأهداف الأيديولوجية التي تحقق الأمن القومي الأمريكي.
وتطرق الكاتب إلى تطورات الجوانب المختلفة للقوات العسكرية الأمريكية، موضحًا أهم العوامل التي ساهمت في تدعيم بعض الأجنحة العسكرية للجيش الأمريكي؛ وذلك عبر الفصلين الأول والثاني للكتاب.
وتشمل العقيدة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية؛ العمليات العسكرية التقليدية، والمحتملة، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية وغيرها من وسائل الدمار الشامل، كما تتضمن أساليب القتال غير التقليدية، مثل: مقاومة الاضطرابات، وحفظ السلام، والعمليات الإنسانية.
العوامل المؤثر في العقيدة العسكرية للولايات المتحدة
1. الحرب الباردة:
شهدت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية تدهور العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحليفها في الحرب الاتحاد السوفيتي، فيما عرف بـ:(مرحلة الحرب الباردة)، التي استمرت لأربعة عقود ونصف.
ويعتبر الكاتب أن مرحلة الحرب الباردة قد أثرت بعمق في عقيدة واستراتيجية الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ تمثلت أولى التغيرات في تطوير وثيقة (68/NCC)، الصادرة في 1950م، والمتعلقة بالأمن القومي.
ونص تطوير الوثيقة على حاجة الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة قواتها لعسكرية لمواجهة أيديولوجيا الاتحاد السوفيتي المتعصبة الساعية لفرض نفسها على العالم.
كما أكد على أهمية قيام الولايات المتحدة ببناء مجتمعٍ عالمي، ووجوب سعيها لوضع استراتيجية احتواء لمنع المزيد من التوسع السوفيتي؛ وذلك عبر العمل العسكري لا الدبلوماسي واتباع سياسات الإجبار ضد العدو.
2. العقيدة النووية:
حرصت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في حلف شمال الأطلنطي على عدم زيادة المصادر الضرورية لمعادلة تفوق القوة التقليدية للاتحاد السوفيتي وحلفائه في حلف وارسو، وذلك عبر ردع الأسلحة النووية الناشئة.
ووفقًا لما سبق؛ فقد عملت على تطوير الوثائق الخاصة باستعداد الولايات المتحدة الأمريكية استخدام ترسانتها النووية لردع السوفييت، وفي حالة فشل الحل السلمي، يمكنها استخدام تلك الأسلحة في الحرب.
وانعكست تلك الرؤية في خطة العمليات الاستراتيجية المتكاملة (SIOP)، الصادرة في عام 1960م؛ إذ هدفت لدمج إمكانات الأسلحة النووية الثلاث، المكون من: الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والقاذفات ذات المدى العابر للقارات، والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الغواصات.
وتضمنت الخطة مشاركة رؤساء الأركان المشتركة، ووزير الدفاع والرئيس الأمريكي، وحددت بشكل تفصيلي الأهداف السوفيتية المخطط ضربها بالسلاح النووي الأمريكي في حالة الحرب.
ومثلت سياسة (الانتقام الشامل)، أحد مرتكزات العقيدة النووية الباكرة للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلنطي، عبر إعلان الحلف أنه سيرد على أي هجوم سوفيتي محتمل بما لا يتناسب مع حجمه.
وقد أدى انتهاء الحرب الباردة لتخفيف التوتر مع الاتحاد السوفيتي السابق؛ إلاّ أنّ النظام العالمي الجديد، والذي أظهرته حرب الخليج العربي (1990 ــ 1901م)، زاد من مخاطر الانتشار النووي في دول مختلفة، بينهم الهند والعراق، وكوريا الشمالية، وباكستان.
وتأسيسًا على الرؤية السابقة؛ بدأت الوثائق العسكرية الأمريكية تتجه لسياسة منع الانتشار النووي خصوصًا في الدول المهددة للأمن القومي الأمريكي، وعلى رأسهم: إيران، وكوريا الشمالية، والجماعات الإرهابية.
3. العقيدة الجوية:
يعتبر بعض العسكريين أن تاريخ العقيدة العسكرية لسلاح الجو الأمريكي، كان عرضة للعديد من التعقيدات التي أصابته بالضعف؛ وأن الذهنية المصابة بجنون العظمة جعلت التركيز دائمًا على الميزانية اللازمة للمعدات، بدلًا من وضع أساس نظري شامل للقوات الجوية.
وأدى استقلال سلاح الجو الأمريكي عن الجيش في 18 سبتمبر 1947م، إلى وضع بنية هيكلية، وخطط تكتيكية، بالإضافة لصياغة أول وثيقة توضح العقيدة العسكرية للقوات الجوية في مارس 1953م، والتي قدمها رئيس أركان سلاح الجو الجنرال هويت فاندنبيرج.
ونصت الوثيقة على: «أن عقيدة القوات الجوية الرئيسية تنبع من الخبرة المكتسبة في الحرب، ومن تحليلات التأثير المستمر لأنظمة التسليح الحديثة في القتال، كما أن التطورات الديناميكية المستمرة في الأسلحة الحديثة، تجعل مراجعة هذه العقيدة من وقت لآخر أمرًا ضروريًا».
وقد شهدت عقيدة سلاح الجو الأمريكي تطورات عدة في تاريخها البالغ ستة عقود؛ شملت قيادة عمليات القوات التقليدية والنووية، وأهمية استخدام الفضاء عسكريًا، بالإضافة لأساليب الاستفادة من القوة الفضائية في مكافحة الإرهاب.
4. عقيدة الجيش:
شهدت عقيدة جيش الولايات المتحدة الأمريكي عددًا من التطورات؛ إذ بدأت باعتماد استراتيجية الجيش الخماسي في 1957م، التي تطورت إلى إحلال هيكل تنظيمي جديد يتم تشكيله بحسب المهمة والهدف العسكري، وذلك في عام 1961م.
وفي عام 1982م، اعتمدت عقيدة الجيش الأمريكي على دمج المفاهيم العملياتية الألمانية، عبر تطبيق المعارك الجوية ــ البرية.
كما بدأت استراتيجيات مكافحة الإرهاب تدرج في وثائق تطوير عقائد الجيش الأمريكي؛ إذ اعتمدت في 2005م استراتيجيات الصراع غير المتكافئ؛ وتطورت في 2006م، لتؤكد على دمج الأنشطة العسكرية والمدنية، وتطوير قوات الأمن في البلاد المضيفة، وتحديد أخلاقيات التعامل مع السكان الأصليين…إلخ.
وجدير بالذكر أن تطور عقيدة الجيش الأمريكي جاءت تعاطيًا مع المستجدات والأحداث العسكرية، ومن بينها حرب فيتنام، وحرب الخليج، وأحداث 11 سبتمبر.. وغيرها.
5. القوات البحرية:
شهدت فترة التسعينيات كثافة في تطوير الوثائق لصياغة العقيدة العسكرية للقوات البحرية الأمريكية، والتي أوضحت أن النقطة الرئيسة لعقيدتها تتمثل في استعراض القوة، والقدرات العسكرية الأمريكية، بالإضافة لدعمها العمليات العسكرية التي تنظمها البلاد.
وبالرغم من فعالية هذا السلاح الأمريكي في حفظ الأمن القومي والاستقرار للولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الحد من الصراعات الإقليمية؛ إلا أن نشاطه يعتبر ساكنًا بالمقارنة بالأجنحة العسكرية الأخرى، نظرًا لاستقرار أوضاع الولايات المتحدة الأمريكية في المحيطات المطلة عليها.
مصادر العقيدة العسكرية لحكومة الولايات المتحدة
يوضح المؤلف في هذه الجزئية من الكتاب مصادر العقيدة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، مدرجًا روابط المكتبات الرقمية للوثائق العسكرية المتاحة في هذا المجال، والتي من أهمها: وثائق استراتيجية الأمن القومي، الصادرة عن البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي.
وتتمثل أهمية هذه الوثائق في تمثيلها السياسات المعلنة التي تصدرها الإدارات الرئاسية، للتعبير عن أهداف وأولويات الأمن القومي، ومن أشهرها: (استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة) الصادرة في 1987م.
وتضمنت تلك الوثيقة؛ التأكيد على التزام الولايات المتحدة بحرية وسلام ورخاء العالم، والاستعداد للتعامل بواقعية مع الاتحاد السوفيتي، وبناء اقتصاد قوي قابل للنمو، وأهمية الاحتفاظ بقوات الردع التقليدية والنووية.
وعكست بنود تطوير وثائق العقائد العسكرية، أهم التغيرات الإقليمية في عهود الإدارات الأمريكية المختلفة؛ ففي التسعينيات بدأ الاهتمام بمكافحة المخدرات، ودعم الديمقراطية، وأمن الطاقة، والتجارة الحرة لدول الشمال.
وفي عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، ركزت وثائق استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي على مكافحة الإرهاب، لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر.
ويعتبر التقرير السنوي عن حالة سلاح الجو الأمريكي، والمقدم للكونجرس من أهم تلك المصادر؛ بالإضافة لوثيقة العقيدة الأساسية لسلاح الجو الصادرة في عام 2003م، بعنوان: (AFDD1 AIR FORCE).
كما يقدم قسم النشر التابع للجامعة الجوية، ومؤسسة راند، ومركز ليماي لتطوير العقيدة والتعليم، ومركز دراسات الأمن القومي، وغيرهم من مراكز الدراسات العسكرية والاستراتيجية تقارير متابعة يتم الاعتماد عليها في صياغة وتطوير وثائق العقيدة العسكرية لسلاح الجو الأمريكي.
وفيما يتعلق بعقيدة الجيش، وما يختص به من عمليات الاستخبارات، واللوجستيات، وأعمال الشرطة العسكرية، والحروب البيولوجية، ومقاومة الإرهاب؛ وغيرها من المسؤوليات، فتعتبر مكتبة الجنرال جي ريمر الرقمية من أهم مصادر العقيدة العسكرية لهذا الجناح من القوات المسلحة.
ويتضمن الكتاب عرضًا مفصلًا لأهم مراكز الدراسات في هذا المجال، بالإضافة لتوضيح دورها، وأهم الوثائق الصادرة عنها في مجال العقائد العسكرية، بما في ذلك مدارس الحرب العليا، وكليات البحرية، ومراكز البحوث والدراسات الرسمية وغير الرسمية.
مصادر العقيدة العسكرية للحكومات والاتحادات الأجنبية
وتوضح هذه الجزئية من الكتاب أهم مصادر العقيدة العسكرية لبعض الحكومات الأجنبية؛ ومحددات تلك العقائد، وأهم العوامل التاريخية والسياسية المؤثرة فيها؛ ساردًا تفاصيل العقائد العسكرية لأستراليا، وفنلندة، والبرازيل، وفرنسا، وكندا، والهند، وإندونيسيا، وسنغافورة، وتايوان، والمملكة المتحدة، وإسرائيل، وجنوب أفريقيا.
كما تتطرق للعقائد العسكرية، والأهداف الاستراتيجية لبعض المنظمات والأحلاف الفاعلة عالميًا، بينها منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، وحلف شمال الأطلنطي.
ونستعرض من النماذج التي أوردها الكاتب (العقيدة العسكرية لإسرائيل) باعتبار هذا النموذج قد يكون الأكثر أهمية للقارئ العربي، لاسيما وأنه يتعلق بكيان ذي تأثير مباشر في المنطقة العربية.
واقتبس الكاتب جزء من أدبيات العقيدة العسكرية لدى الاحتلال الإسرائيلي، جاء خلاله: «على مدى ستة عقود هي عمر وجودها الحديث؛ كان على إسرائيل مواجهة بيئة معادية لأمنها القومي.. وبالرغم من أنها حققت بعض مظاهر السلام مع مصر والأردن، إلاّ أنها لاتزال تواجه انعدام الأمن، بما في ذلك من خطر إيران، واضطراب لبنان، وسوريا، بالإضافة للصراع في فلسطين..».
وبناء على ما سبق فإن العقيدة العسكرية للكيان الإسرائيلي؛ تعتمد على استراتيجيات التهديد والردع الاستراتيجي المسبق، عبر بناء قدرات عسكرية تقليدية ونووية وإظهار العزم على استعمال تلك القدرات.
وتعتبر أهم مظاهر العقيدة العسكرية لجيش الاحتلال، في منح مقدار من الحرية بين الرؤساء والمرؤوسين العسكريين، وعدم الاهتمام الدقيق للانضباط الشكلي المعوق.
وتشير دراسات مراكز الأبحاث الإسرائيلية إلى أن معوقات نجاح تلك العقيدة في تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية يرجع لتمزق الداخل الإسرائيلي اقتصاديًا واجتماعيًا تأثرًا بعمليات المقاومة التي لا تزال مستمرة من الجانب الفلسطيني، بالإضافة إلى ما اعتبره الاحتلال (ضغطًا من المجتمع الدولي) فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين.
يذكر أن الكاتب قد لفت الانتباه في هذه النقطة إلى أنه بالرغم من الاعتراف الدولي بالكيان الإسرائيلي باعتباره أحد دول منطقة الشرق الأوسط؛ إلا أنه حتى الآن لا يوجد أي وثائق رسمية توضح العقيدة العسكرية لجيش الاحتلال، وأن موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية لا تورد أي وثائق تبين الأهداف الاستراتيجية، أو العسكرية بشكل رسمي.
إطار مرجعي
يقدم الكاتب في هذا الجزء من مؤلفه، عددًا من المراجع العلمية، مرفقة بروابط التحميل بالنسبة للمنشور منها إلكترونيًا، بالإضافة لعناوينها بالإنجليزية والعربية، والكلمات المفتاحية الأكثر شيوعًا للتوصل إلى أهم المراجع في مجال العقيدة العسكرية.
وقد قسم المؤلف هذه المراجع إلى ثلاثة أنواع:
1. دراسات ورسائل علمية:
أدرج تحتها الدراسات المحكمة أكاديميًا، سواء تم تقديمها من قبل أكاديميين جامعيين، أو في مراكز البحوث الرسمية، في مجالات السياسة العسكرية، والاجتماع العسكري، والعقيدة العسكرية… إلخ.
2. فهارس ومجلات علمية:
قدم تحت هذا العنوان ببلوجرافيا لأهم الفهارس المقدمة من قبل وزارات الدفاع، ومراكز دعم اتخاذ القرار، والجامعات، في مجال العقيدة العسكرية، بالإضافة لإدراج أهم المجلات العلمية العسكرية المحكمة.
3. أدبيات رمادية:
وتضمنت أطروحات الرسائل العلمية، وتقارير الاستقصاء المطولة، وأعمال المؤتمرات، والأبحاث غير الأكاديمية.
كما أدرج المؤلف ملحقًا لترجمة أهم المصطلحات المتخصصة في مجال العسكرية بشتى تفرعاتها العقدية والعملياتية.
بين دفتي الكتاب
يمثل الكتاب الذي بين أيدينا مرجع عسكري مهم، لكل متخصص في المجال العسكري، أو مهتم بالمجال، خصوصًا وأن الكاتب اتبع أسلوب البحث العلمي المعتمد على التأصيل والتوثيق للمعلومات.
وقد ساهمت اللغة الرصينة للمترجم في عرض المعلومات العسكرية الدسمة بشكل مفصل وعبارات خفيفة تقرب المعنى للذهن دون الإخلال به.
كما تعدّ الفصول الأخيرة من الكتاب، والتي تمثلت في تقديم المراجع المتخصصة في المجال العسكري، أحد مميزات هذه الدراسة بشكل كبير.
وبالرغم من قوة اللغة، ورشاقة التعبير؛ إلا أن الكاتب، قد سقط في فخ غياب الترتيب للمعلومات، معتمدًا على أسلوب السرد المطلق، وهو ما أخلّ بقيمة وطبيعة المجال العسكري والبحثي.