المقدم صالح بن علي الخزيم
رئيس التحرير
حلّت علينا في السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك مناسبة وطنية غالية على كافة أبناء الوطن، وكل من يعيش على ثراه الطيب، وهي مناسبة تولي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ــ ولاية العهد.
وبهذه المناسبة الغالية، تتشرف مجلة كلية الملك خالد العسكرية أن تواكبها من خلال نشرها لملفٍ خاص اشتمل على: مقالة للدكتور نايف بن غازي التوم، الأستاذ المشارك بكلية الملك خالد العسكرية، بعنوان: (ذكرى بيعة سمو ولي العهد وطموحاتٌ تعانق عنان السماء)، أوضح فيها أن هذه المناسبة الغالية تحلّ علينا مع ما تعيشه بلادنا من مكانة مرموقة على المستوى الإقليمي والدولي، بفضل الله ثم بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة وعملها الدؤوب على الرقي بالوطن والمواطن في كافة المجالات.
كما تضمن الملف، مقالةً بعنوان: (تحوّل الاقتصاد السعودي في عهد ولي العهد)، للدكتور محمد بن حسن الشهراني؛ بيّن فيها أن اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا للعهد كان حدثًا تاريخيًا. وقد جاء هذا الاختيار نتيجة لبروز شخصية سموه الكريم في جميع المجالات على المستوى الإقليمي والدولي. ثم تناول الكاتب (رؤية المملكة 2030)، وما تحمله من برامج ومشروعات تنموية طموحة، ومنها: برنامج التحول الوطني، ومشروع نيوم، وبرنامج التحول الرقمي… وغيرها.
كما اشتمل الملف على مقالةٍ للدكتور مازن بن عبدالمحسن القحطاني، وكيل الدراسات المدنية للشؤون الأكاديمية بكلية الملك خالد العسكرية، جاءت بعنوان: (سمو ولي العهد.. بيعة وولاء)، أوضح فيها أن المملكة شهدت، بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا للعهد، قفزات تنموية كبيرة شملت العديد من القطاعات، ومنها: قطاع الطاقة، وقطاع السياحة، ومشروعات التطوير الحضري للعديد من المدن… وغيرها. وبيّن الكاتب ما شهده القطاع التعليمي بشكل عام، والعسكري بشكل خاص، من نهضة عالية المستوى والجودة، أسفرت عن العديد من المشروعات في هذا المجال.
وذكر الدكتور القحطاني، أن التعليم والتدريب في وزارة الحرس الوطني؛ لقي اهتمامًا كبيرًا من سمو ولي العهد، وقد انعكس هذا الاهتمام على أرض الواقع وميادين العمل، وتمت بلورته إلى واقعٍ عملي تحت إشرافٍ ومتابعةٍ دقيقةٍ من قِبَلِ سمو وزير الحرس الوطني من خلال تشكيل هيئة التعليم والتدريب، ثم استحداث إدارة التعليم وإدارة العمليات وإدارة الشؤون الإدارية وتطوير وحدة الإسناد والعقيدة العسكرية إلى قاعدة إسناد التدريب والعقيدة العسكرية. وهذا التشكيل كان يصب في رؤية وزارة الحرس الوطني المتمثلة في الدفاع عن أراضي وحدود المملكة، والمحافظة على الأمن والاستقرار الداخلي وحماية مقدسات ومكتسبات الدولة. وأفاد أن كلية الملك خالد العسكرية تعدّ أحد صروح العلم والتعليم البارزة في صفوف قطاع الوزارة، فهي مؤسسةً تعليميةً عسكريةً هدفها الوصول إلى التميز في التعليم والتدريب العسكري.
وتضمن الملف كذلك مقالةً للأستاذ يوسف كامل خطاب، بعنوان: (ذكرى البيعة السادسة لسمو ولي العهد.. تحقيق الطموحات وتتابع الإنجازات)، تناول فيها ما تم تحقيقه من إنجازات في مجال القطاع العسكري، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة سمو ولي عهده الأمين ــ يحفظهما الله ــ من صناعات، وإقامة المعارض العسكرية، مثل (معرض الدفاع العالمي)، وما تم فيه من توقيع للاتفاقيات في هذا المجال.
وفي المجال العسكري، اشتمل العدد على عدة مقالات منها:
مقالةًللعميد محمد بن ناصر العصيمي، بعنوان: (التهديدات الأمنية للمركبات البحرية المسيرة)، ومقالة للعقيد الركن عبدالله بن سفر الذيابي، بعنوان: (عسكرة الفضاء الخارجي، وتهديداته العسكرية والأمنية)، ومقالة أخرى بعنوان: (الإعلام في الحروب والأزمات)، للدكتور أحمد بن حسن الشهري، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، رئيس منتدى الخبرة السعودي للبحوث والدراسات. ومقالةً أخرى للمقدم الطيار الركن سعيد بن عايض القحطاني، بعنوان: (أهمية السلامة في وحدات الطيران العمودي).
كما تضمن العدد عدة مقالات في عددٍ من الموضوعات المتنوعة، بالإضافة إلى الأبواب الثابتة.
ختامًا: تتمنى هيئة التحرير أنها وفقت في تقديم عددٍ يرتقي لذائقة قرائها الكرام.